إلى الشعب السوري الحبيب،، نفثة من قلب محب ،له وجيب ،،وبشارة بالنصر القريب…
آه ياشام المعالي والمفاخر – – صرت تشكو لؤم بشار وماهر
أي قلبين حقودين ،فهذا – – يبشر الجلد بأطراف الأظافر؟ – –
ولذاك الحاقد الماهر فيما – – يغضب الله تعالى، وجه خاسر
أسد،، قالوا ، وهذا قول زور – -برئت من زوره الأسد الكواسر
آه ياشام المروءات رأينا – -فيك ذئبا أسود الأنياب غادر
ورأينا ثعلبا ما زال يمشي – – في ميادين المخازي مشي ماكر
ورأينا حزبهم يسطوا فقلنا – – هكذا تلحق أولاها الأواخر
ورأيناهم عراة مذ أقاموا – – في بلاد الشام للناس المجازر
هم يظنون الأكاذيب ملاذا – -وإله العرش أدرى بالضمائر
أيها الشام رأيناك أسيرا – – يتلقى ضربة من شر آسر
داهمتك الموجة الرعناء حتى – – تلقم الحيتان أشلاء البواخر
فعلمنا أنها المحنة ،لكن – – سوف يجتاز لظاها كل صابر
أيها الشام ساشدوك نشيدا – – بعد أن تقضي على الباغي الدوائر
لاتخف ياشامنا فالنصر آت – – رابح أنت ، ومن عاداك خاسر
أنت شام المجد والتاريخ فارسم – – بهما في عصرنا أجمل حاضر
سنرى ثوبك ياشام نقيا – -من أراجيس الملاهي والمواخر
جرحك النازف في حسي وروحي – – وشراييني وفي الأعماق غائر
غير أني لاأرى الا انتصارا – – راسما في مقلتي أحلى المناظر
أيها الشام على رأسك تاج – – ورؤوس المستبدين حواسر
تضحيات الشعب لن تذهب هدرا – – فهي الموج على الباغين هادر
إنما آلاتهم آلات جور – – سوف تفنيهم بها قدرة قادر
وثبة الشعب وإن جاروا عليها – – لهب يحرق وجدان المكابر
إخوتي في الشام لا تخشوا فإني – – لأرى في ليلكم فجر البشائر
عبدالرحمن العشماوي -الطائف-2-9-1432 رمضان المبارك